الْكَاتِب فِي = خريدته = فَأحْسن ذكره وَأكْثر الثَّنَاء على علمه وشعره وَسَيَأْتِي ذكره أَيْضا فِي هَذَا الْكتاب فِي أَخْبَار سنة سبعين وست وَسبعين وثمان وَسبعين إِن شَاءَ الله تَعَالَى
وَفِي هَذِه السّنة أَعنِي سنة ثَمَان وَخمسين توفى عبد الْمُؤمن بن عَليّ خَليفَة الْمهْدي مُحَمَّد بن تومرت صَاحب الْمغرب وَولى بعده ابْنه يُوسُف
ثمَّ دخلت سنة تسع وَخمسين وَخمْس مئة
فَفِيهَا سَار أَسد الدّين شيركوه بن شاذي إِلَى مصر الْمرة الأولى وَهُوَ من أكَابِر الْأُمَرَاء الَّذين فِي الْخدمَة النورية عَازِمًا على ملك الديار المصرية واستضافتها إِلَى المملكة النورية
وَكَانَ أَسد الدّين وَأَخُوهُ نجم الدّين أَيُّوب وَهُوَ الْأَكْبَر ابْنا شاذي من بلد دوين وَهِي بَلْدَة من آخر بِلَاد أذْرَبِيجان مِمَّا يَلِي الرّوم واصلهما من الأكراد الروادية وَهَذَا الْقَبِيل من اشرف الأكراد وقدما الْعرَاق وخدما