للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فِي أُمُور رَعيته ثمَّ دَخلهَا وَسكن بالقلعة وَسكن الْأَفْضَل برج الداوية وَولى عكا عز الدّين جرديك ووقف دَار الاسبتار نِصْفَيْنِ نصفا على الْفُقَهَاء وَنصفا على الصُّوفِيَّة ووقف دَار الأسقف بيمارستان ووقف على كل من ذَلِك كِفَايَته واظهر بِهِ عنايته وَسلم جَمِيع ذَلِك إِلَى قاضيها جمال الدّين بن الشَّيْخ أبي النجيب وَهُوَ فِي ذَلِك مُصِيب

فصل فِي وُرُود رسل التهاني من الْآفَاق وقدوم الرَّسُول العاتب من الْعرَاق

قَالَ الْعِمَاد ووردت رسل الْآفَاق من الرّوم وخراسان وَالْعراق وَكلهمْ يهني السُّلْطَان بِمَا أفرده الله بِهِ من الْفَضِيلَة وأقدره عَلَيْهِ من نجح الْوَسِيلَة وَهُوَ فتح الْقُدس الَّذِي درج على حسرته الْقُرُون الأولى وتقاصرت عَنهُ أَيْديهم المتطاولة وتمكنت مِنْهُ يَده الطُّولى فَمَا مِنْهُم إِلَّا من يعْتَرف بيمنه ويغترف من يمه ويقر بِحكم التَّنْزِيل لَهُ وَينزل على حكمه ويخطب صداقته ويتقرب بِالْوَفَاءِ والوفاق ويتباعد عَن الشَّقَاء والشقاق فَمن جُمْلَتهمْ رَسُول صَاحب الرّيّ وَرَسُول المستولي على ممالك همذان وأذربيجان وأران فَمَا من يَوْم يمْضِي وَشهر يَنْقَضِي إِلَّا ويصل مِنْهُم رَسُول ويتصل بِهِ سَوَّلَ

وَذكر الْعِمَاد فِي الْبَرْق انه وصل إِلَى السُّلْطَان وَهُوَ بعكا رَسُول

<<  <  ج: ص:  >  >>