للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مقارعة الأضداد وبعين الله موقفك وَفِي سَبِيل الله مقامك ومنصرفك وطوبى لقدم سعت فِي منهاجك وطوبى لوجه تلثم بمثار عجاجك وطوبى لنَفس بَين يَديك قتلت وَقتلت وَأَن الخواطربشكر الله فِيك عَن شكرها لَك قد شغلت

[فصل]

كَانَ بَلغنِي أَن السُّلْطَان رَحمَه الله لما اشْتَدَّ امْر الفرنج على عكا أرسل إِلَى ملك الْمغرب يستنجد بِهِ عَلَيْهِم ليقطع عَنهُ مادتهم من جِهَة الْبَحْر وَكنت أتطلب حَقِيقَة ذَلِك وأبحث عَن شرح الْحَال فِيهِ فَإِن الْعِمَاد وَالْقَاضِي لم يتعرضا لَهُ فِي كتبهما غير أَن الْعِمَاد ذكر كتابا كتبه القَاضِي الْفَاضِل إِلَى رسولهم بالمغرب يستنجز مِنْهُ مَا كَانَ أرسل لأَجله وَسَيَأْتِي

وغرضي كَانَ الِاطِّلَاع على نفس كتاب الرسَالَة ومضمونها ثمَّ أَرَانِي بعض الشُّيُوخ الصلحاء الثِّقَات بِخَطِّهِ مَا كنت أرومه فنقلته على وَجهه

قَالَ نُسْخَة كتاب كتبه القَاضِي الْفَاضِل ونقلته من خطه لِابْنِ منقذ يَأْمُرهُ فِيهِ بِالسَّفرِ إِلَى الْمغرب بِأَمْر الْملك النَّاصِر صَلَاح

<<  <  ج: ص:  >  >>