للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدّين رَحمَه الله يستنصر بِملك الْمغرب يَعْقُوب بن يُوسُف بن عبد الْمُؤمن لما حصر الفرنج خذلهم الله عكا بعد كسرة حطين وَفتح بَيت الْمُقَدّس وَالْكتاب الَّذِي سير إِلَى الْمغرب والهدية الَّتِي حملت يَأْتِي ذكر ذَلِك إِن شَاءَ الله تَعَالَى

بِسم الله الرَّحْمَن الرَّحِيم الْأَمِير الْأَجَل الاسفهسلار الْأَصِيل الْعَالم الْمُحْتَرَم شمس الدّين عدَّة الْإِسْلَام جمال الْأَنَام تَاج الدولة أَمِين الْملَّة صفوة الْمُلُوك والسلاطين شرف الْأُمَرَاء مقدم الْخَواص أدام الله توفيقه وَيسر طَرِيقه وأنجح مقْصده وأعذب مورده وحرس مغيبه ومشهده وأسعد يَوْمه وغده

تستخير الله سُبْحَانَهُ وتتوجه كَيْفَمَا يسر الله إِلَى الْجِهَة الإسلامية المغربية حرس الله جَانبهَا وَنصر كتائبها ومراكبها وتستقري فِي الطَّرِيق وَفِي الْبِلَاد من أَخْبَار الْقَوْم فِي أَحْوَالهم وآدابهم وأخلاقهم وأفعالهم وَمَا يحبونه من القَوْل نزره أَو جمه وَمن اللِّقَاء منبسطه أَو منقبضه وَمن الْقعُود بمجالسهم مخففه أَو مطوله وَمن التَّحِيَّات المتهاداة بَينهم مَا صيغته وَمَا موقعه وَهل هِيَ السّنَن الدِّينِيَّة أَو العوائد الملوكية

وَلَا تلقه إِلَّا بِمَا يُحِبهُ وَلَا تخاطبه إِلَّا بِمَا يسره وَالْكتاب قد نفذ إِلَيْهِ وَلم يخْتم لتعلم مَا خُوطِبَ بِهِ

وَالْمَقْصُود أَن تقص الْقَصَص عَلَيْهِ من أول وصولنا إِلَى مصر

<<  <  ج: ص:  >  >>