للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(سل عَنهُ قلب الانكتار فَإِن فِي ... خفقانه مَا شِئْت من أنبائه)

(لولاك أم الْبَيْت غير مدافع ... ولسال سيل نداك فِي بطحائه)

(وبكت جفون الْقُدس ثَانِيَة دَمًا ... لترنم الناقوس فِي أفنائه)

فصل فِيمَا جرى بعد الْهُدْنَة

قَالَ القَاضِي أَمر السُّلْطَان أَن يُنَادى فِي الوطاقات والأسواق أَلا إِن الصُّلْح قد انتظم فَمن شَاءَ من بِلَادهمْ يدْخل بِلَادنَا فَلْيفْعَل وَمن شَاءَ من بِلَادنَا يدْخل إِلَى بِلَادهمْ فَلْيفْعَل وأشاع - رَحمَه الله - أَن طَرِيق الْحَج قد فتح من الشَّام وَوَقع لَهُ عزم الْحَج فِي ذَلِك الْمجْلس وَكنت حَاضرا ذَلِك جَمِيعه وَأمر أَن يسير مئة نقاب لتخريب سور عسقلان مَعَهم أَمِير كَبِير ولاخراج الفرنج مِنْهَا وَيكون مَعَهم جمَاعَة من الفرنج إِلَى حِين وُقُوع الخراب فِي السُّور خشيَة من استبقائه عَامِرًا فَفعل ذَلِك وَخَربَتْ

وَكَانَ يَوْم الصُّلْح يَوْمًا مشهودا غشي النَّاس من الطَّائِفَتَيْنِ من الْفَرح وَالسُّرُور مَا لَا يُعلمهُ إِلَّا الله تَعَالَى وَالله الْعَلِيم أَن الصُّلْح لم يكن من إيثاره فَإِنَّهُ قَالَ لي فِي عض محاوراته فِي الصُّلْح أَخَاف أَن أصالح وَمَا أَدْرِي أيش يكون مني فيقوى هَذَا الْعَدو وَقد بَقِي

<<  <  ج: ص:  >  >>