للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أرواحها وَقد بقيت غَرضا للعسكر وعرضا بِلَا جَوْهَر وشبحا بِغَيْر روح وصدرا غير مشروح وَالْكفْر مفجوع بِالنَّفسِ والبلد والأهل وَالْولد وَنحن لَا رَاحَة لنا إِلَّا فِي هَذَا التَّعَب وَلَا أرب لنا فِي غير هَذَا الأرب وَلَا اجْتِهَاد لنا إِلَّا فِي الْجِهَاد وَلَا مغزى لنا غير الْغُزَاة وَمَا نرجو من الله إِلَّا إنجاز العدات فِي جَمِيع العداة

فأصبحنا يَوْم الثُّلَاثَاء وَقد سَاءَ صباح المثلثين وَبَان صباح الْمُوَحِّدين وأبينا أمانهم إِلَّا أَن يفدوا نُفُوسهم وينزعوا من الْحَرْب لبوسهم ويخلعوا بأسهم ويلبسوا بوسهم وينجوا بِثِيَاب أبدانهم وَقد أَدّوا خَمْسَة الآف دِينَار من أثمانهم

فصل فِي فتح بغراس

قَالَ القَاضِي ابْن شَدَّاد وَهِي أَيْضا قلعة منيعة أقرب إِلَى أنطاكية من دربساك وَكَانَت كَثِيرَة الْعدة وَالرِّجَال فَنزل الْعَسْكَر فِي مرج لَهَا وأحدق الْعَسْكَر بهَا جَرِيدَة مَعَ أَنا احتجنا فِي تِلْكَ الْمنزلَة إِلَى يزك يحفظ من جَانب أنطاكية لِئَلَّا يخرج مِنْهَا من يهجم على الْعَسْكَر فَضرب يزك الْإِسْلَام على بَاب أنطاكية بِحَيْثُ لَا يشذ عَنهُ من يخرج مِنْهَا

قَالَ وَأَنا مِمَّن كَانَ فِي اليزك فِي بعض الْأَيَّام لرؤية الْبَلَد وزيارة حبيب النجار المدفون فِيهِ عَلَيْهِ السَّلَام وَلم يزل

<<  <  ج: ص:  >  >>