للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَفرق مَجْمُوعَة فِي رَجَاء الرِّجَال وَأعَاد الْأُسَارَى إِلَى أَرْبَابهَا واحتوت عَلَيْهَا بِدِمَشْق أَيدي أَصْحَابهَا وَحفظ الصَّلِيب السليب ورده إِلَى مَكَانَهُ وَأَعَادَهُ إِلَى صوانه لَا لعزه بل لهوانه فَإِنَّهُ لَا مصاب عِنْدهم أعظم من استيلائنا عَلَيْهِ وامتداد أَيْدِينَا إِلَيْهِ وَقد بذل فِيهِ الرّوم ثمَّ الكرج بذولا وأنفذوا بعد رَسُول رَسُولا فَمَا وجدوا قبولا وَلَا صادفوا سولا

وَمن كتاب عمادي عَن السُّلْطَان فِي ذَلِك

وللكرام آجال وَالْحَرب سِجَال وَللَّه من الْمُؤمنِينَ رجال والآن فقد ثارت الحميات وهبت النخوات وَوَجَب على كل مُسلم أَن ينْهض لنصرة الْإِسْلَام ويتدارك مَا حدث من الْكسر والوهن بالجبر والاحكام وَيُعِيد مَا وهى من عقدَة الْفتُوح إِلَى النظام فَأَيْنَ ذَوُو الأنفة وَالْحمية والهمم الْعلية والنفوس الأبية

أما يغتمون لمصرع من اسْتشْهد من إخْوَانهمْ أما يثورون لثأر إِيمَانهم أما تبْكي الْعُيُون لمن قتل من أماثلهم وأعيانهم فَإِن مصابهم عَظِيم ومقامهم عِنْد رَبهم الْكَرِيم كريم وَأَرَادَ الله بذلك تَنْبِيه الهمم الراقدة وإثارة العزائم الراكدة

فصل فِيمَا جرى بعد انْفِصَال أَمر عكا

قَالَ الْعِمَاد ثمَّ إِن الفرنج رحلت صوب عسقلان مستهل

<<  <  ج: ص:  >  >>