للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَأسر الْملك وَأَخُوهُ وبارونيته ومقدموه وَلم يفلت مِنْهُم إِلَّا القومص وَهُوَ مسلوب وَلَا بُد ان ندركه فَهُوَ مَطْلُوب

وَقد كُنَّا نذرنا ضرب رَقَبَة الإبرنس صَاحب الكرك الغدار كَافِر الْكفَّار ونشيدة النَّار فَلَمَّا رَأَيْنَاهُ ضربنا عُنُقه سَرِيعا وسرنا إِلَى عكا وَهِي بَيْضَة ملكهم وواسطة سلكهم ومركز دَائِرَة كفرهم وَمجمع جمع برهم وبحرهم فتسلمناها بالأمان والصخرة المقدسة الْآن بِنَا تصرخ وتستغيث وَعباد الله الصالحون قد وصلت إِلَيْهِم بوعد الله الصَّادِق الْمَوَارِيث والبشارة بِفَتْح الْقُدس لَا تتأخر والهمم بعد هَذَا الْفَتْح السّني على ذَلِك تتوفر وَالْحَمْد لله الَّذِي تتمّ الصَّالِحَات بِحَمْدِهِ {مَا يفتح الله للنَّاس من رَحْمَة فَلَا مُمْسك لَهَا وَمَا يمسك فَلَا مُرْسل لَهُ من بعده}

فصل فِي فتح نابلس وَجُمْلَة من الْبِلَاد الساحلية بعد فتح عكا وطبرية وَذكر بعض كتب البشائر الشاهدة لذَلِك

قَالَ الْعِمَاد أَقَامَ السُّلْطَان أَيَّامًا بِبَاب عكا بعد فتح عكا على التل مخيما وعَلى فتح سَائِر بِلَاد السَّاحِل مصمما

وَكَانَ قد كتب إِلَى أَخِيه الْعَادِل بِمصْر بِمَا فَتحه الله عَلَيْهِ فوصل بعسكره وَفتح فِي طَرِيقه حصن

<<  <  ج: ص:  >  >>