للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الَّذِي أسسه دَاوُد وَأوصى ببنائه سُلَيْمَان وَلأَجل إجلاله أنزل الله سُبْحَانَهُ {سُبْحَانَ} وَهُوَ الَّذِي افتتحه الْفَارُوق وافتتحت بِهِ سُورَة من الْفرْقَان

فَمَا أَجله وأعظمه وأشرفه وأفخمه وَأَعلاهُ وَأَجْلَاهُ وأسماه وأسناه وأيمن بركاته وأبرك ميامنه وَأحسن حالاته وَأحلى محاسنه وأزين مباهجه وأبهج مزاينه وَقد أظهر الله طوله وَطوله بقوله {الَّذِي باركنا حوله} وَكم فِيهِ من الْآيَات الَّتِي أَرَاهَا الله نبيه وَجعل مسموعنا من فضائله مرئية وَوصف للسُّلْطَان من خَصَائِصه ومزاياه مَا وثق على استعادة آلائه مواثيقه وألاياه وَأقسم لَا يبرح حَتَّى يبر قسمه وَيرْفَع بأعلاه علمه وتخطو إِلَى زِيَارَة مَوضِع الْقدَم النَّبَوِيَّة قدمه ويصغي إِلَى صرخة الصَّخْرَة وَسَار واثقا بِكَمَال النُّصْرَة

فصل فِي نزُول السُّلْطَان على الْبَيْت الْمُقَدّس وحصره وَمَا كَانَ من أمره

قَالَ الْعِمَاد نزل السُّلْطَان على غربي الْقُدس يَوْم الْأَحَد خَامِس عشر

<<  <  ج: ص:  >  >>