للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَقيل أرسل الْعَادِل وَقَالَ أسلم إِلَيْكُم دمشق بعد سَبْعَة أشهر وتربص وتصبر فَخُذُوا يَمِيني وكلوني إِلَى ديني وَظن أَنهم لَا يوافقون وَفِي الْحصْر يضايقون فَلَمَّا أجابوه إِلَى هَذَا الملتمس وقعقعوا فِي الاستضاءة بِهَذَا القبس عرف أَنهم نادمون فِيمَا هم عَلَيْهِ من الْحصْر قادمون فَعَاد عَن هَذَا الْبَذْل وردهم إِلَى سنَن الْعدْل

وَقيل كَانَ يكْتب إِلَى الْأَفْضَل إِن الْأَمر انْفَصل مَعَ الظَّاهِر وانه يعاملك مُعَاملَة المسر لَا المجاهر فَخذ لنَفسك وأبدل معي وحشتك بأنسك وَيكْتب أَيْضا إِلَى الظَّاهِر إِن الْأَفْضَل قد صالحني وعَلى الرِّضَا صَافَحَنِي وَإنَّك تحصل على المضاغنة وستفضي بك المباينة إِلَى المعاينة

وَقيل إِنَّه كَانَ يكْتب فِي كل يَوْم أجوبة كتب قوم لم يكاتبوه ويجيبهم عَمَّا فِيهِ لم يخاطبوه وخبزت تِلْكَ الملطفات فِي عجين ثمَّ تفرق على من يقْصد الْعَسْكَر من الْمَسَاكِين فَإِذا فتشوا عثر على تِلْكَ الملطفات فبغت من كتب إِلَيْهِ وَلَا علم لَهُ بالآفات وعدوا من المخامرين فَصَارَ أَكثر الْعَسْكَر من المتهمين

ثمَّ دخلت سنة سِتّ وَتِسْعين وَخمْس مئة

وهم على ذَلِك والشتاء قد هجم وكل بأَمْره مهتم

<<  <  ج: ص:  >  >>