وَسَأَلَ ابْن أَخِيه القَاضِي بعده كتابا إِلَى أَمِير الْمَدِينَة فَكتب لَهُ كتاب مِنْهُ سَبَب إصدارها إِلَى الْأَمِير مسير نَائِب القَاضِي كَمَال الدّين بضريح عَمه محيي الدّين من الْموصل إِلَى الْمَدِينَة المقدسة على ساكنها أفضل الصَّلَوَات ليدفن فِي الرِّبَاط الَّذِي أنشأه حَيْثُ يبْعَث مَعَ شَفِيع الْأمة يَوْم الْبَعْث والنشور ويأمن ظلام اللَّحْد المحفور فِي جوَار الضياء والنور ويحشر بِمَا يَنَالهُ من الْبركَة والحبور منشرح الصَّدْر إِذا بعثر مَا فِي الْقُبُور وَحصل مَا فِي الصُّدُور وَلَقَد وفْق فِي اخْتِيَاره أَيَّام حَيَاته نَقله إِلَى ذَلِك الْبَيْت الْمَعْمُور فليعن الْأَمِير على هَذِه المكرمة وليعتن بمواراته فِي التربة الْمُجَاورَة للبقعة المعظمة
قَالَ وَكَانَ هَذَا القَاضِي خرقا جوادا لبذل اللهى مُعْتَادا وَاسع الْمَرْوَة جَامع أشتات الفتوة يحب معالي الْأُمُور وفضائله متجاوزة حد الوفور
قَالَ ابْن القادسي وَوصل الْحَاج فِي صفر بَعْدَمَا اعتاقت أخبارهم وأخبروا أَن دَاوُد أَمِير مكه أَخذ مَا فِي الْكَعْبَة من الْأَمْوَال وَأخذ طوقا كَانَ يلْزم الْحجر الْأسود فَأوجب ذَلِك تشعثه وَكَانَ قد دخل بعض الباطنية بعد سنة أَربع مئة فَضَربهُ بدبوس وَقَالَ إِلَى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute