للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ووقف على الْمدرسَة الَّتِي بناها وقوفا وَأَعْطَاهُ فِي بنائها ألوفا فَلَمَّا توفّي الخبوشاني طلب الْمدرسَة جمَاعَة من الْعلمَاء فَردُّوا وشفع الْعَادِل فِي صدر الدّين أبي الْحسن مُحَمَّد بن حمويه شيخ الشُّيُوخ فَكتب بهَا لَهُ ورتب بوقفها وتدريسها استقلاله وَذَلِكَ فِي أَوَاخِر سنة ثَمَان وَثَمَانِينَ ثمَّ صرف بعد السُّلْطَان عَن الْمدرسَة وتبدلت الوحشة بالأنسة

قلت ثمَّ استمرت عَلَيْهَا يَد أَوْلَاده وَاحِدًا بعد وَاحِد إِلَى الْآن

قَالَ وفيهَا توفّي الْوَجِيه ابْن النفيس مُسْتَوْفِي ديوَان دمشق بهَا وَكَانَ بهيا مهيبا نزها عَارِفًا مصيبا

وفيهَا توفّي القَاضِي أَمِين الدّين أَبُو الْقَاسِم بحماة فِي حادي عشر رَمَضَان وَكَانَ كَرِيمًا سخيا نابها سريا

وفيهَا نقلت تربة القَاضِي محيي الدّين أبي حَامِد مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن عبد الله بن الْقَاسِم الشهرزوري إِلَى الْمَدِينَة النَّبَوِيَّة على ساكنها أفضل السَّلَام وَكَانَ قَاضِي الْموصل وَقد بنى رِبَاطًا هُنَاكَ وَكَانَت وَفَاته بالموصل فِي الثَّامِن وَالْعِشْرين من جُمَادَى الأولى سنة سِتّ وَثَمَانِينَ وَقد تقدم ذَلِك

<<  <  ج: ص:  >  >>