للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَلَا ينظر فِي حَدِيث زيد وَلَا عَمْرو وَلَا أَن فلَانا نفع وَلَا ضرّ وَلَا أَن من الْجَمَاعَة من جَاءَ وَلَا أَن فيهم من مر انْظُرُوا إِلَى أَنكُمْ الْإِسْلَام كُله قد برز إِلَى الشّرك كُله وأنكم ظلّ الله فَإِن صححتم تِلْكَ النِّسْبَة فَإِن الله لَا نَاسخ لظله واصبروا إِن الله مَعَ الصابرين وَلَا تهنوا وَإِن ذهب النَّاصِر فان الله خير الناصرين فَمَا هِيَ إِلَّا غمرة وتنجلي وهيعة وتنقضي وَلَيْلَة وتصبح وتجارة وتربح

وَمن كتاب لَهُ آخر إِلَى الْملك الْعَادِل أدام الله ذَلِك الِاسْم تاجا على مفارق المنابر والطروس وحياة للدنيا وَمَا فِيهَا من الأجساد والنفوس وَعرف الْمَمْلُوك مَا عرفه بِهِ من الْأَمر الَّذِي اقتضته الْمُشَاهدَة وحرست بِهِ الْعَاقِبَة فِي بيروت وَلَا مزِيد على تَشْبِيه الْحَال بقوله

(ألم تَرَ أَن الْمَرْء تدوى يَمِينه ... فيقطعها عمدا ليسلم سائره)

وَلَو كَانَ فِيهَا تَدْبِير لَكَانَ مَوْلَانَا قد سبق إِلَيْهِ وَمن قلم من الاصبع ظفرا فقد جلب إِلَى الْجَسَد بِفِعْلِهِ نفعا وَدفع عَنهُ ضرا

(وتجشم الْمَكْرُوه لَيْسَ بضائر ... مَا خلته سَببا إِلَى الْمَحْمُود)

<<  <  ج: ص:  >  >>