وشغلت خدمته بِهَذَا المهم وَجَعَلته على علم من هَذَا الْعلم فالسعيد من وعظ بِغَيْرِهِ وَقد كَانَت لنا وَفينَا الموعظة وللذكرى حُدُود ونعوذ بِاللَّه من إِقَامَة حُدُودهَا الْمُغَلَّظَة
وَمن كتاب لَهُ آخر إِلَى الْعَادِل فِي سنة ثَلَاث وَتِسْعين أَيْضا وَقد تجدّد من وصال الْعَدو اللعين وحركته إِلَى جَانب بيروت وخطره الْبِلَاد مَا أذهل كل مرضعه وأوقع فِي ضائقة تنْفق الأفكار فِيهَا من سَعَة وللإسلام الْيَوْم قدم إِن زلت زل وهمة إِن قلت فَإِن النَّصْر مِنْهُ مل وَتلك الْقدَم الْقدَم العادلية وَتلك الهمة الهمة الْمُسَابقَة السيفية فَالله الله ثبتوا ذَلِك الْفُؤَاد ودمثوا ذَلِك المهاد واسهروا فِي الله فَلَيْسَتْ بليلة رقاد