للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الميسرة وَالْأَفْضَل فِي أول ميمنة الْقلب وَأَخُوهُ الظافر فِي أول الميسرة على الْجنب

ثمَّ وصل الظَّاهِر فِي عَسَاكِر حلب وعماد الدّين مَحْمُود بن بهْرَام الأرتقي صَاحب دَارا وَغَيرهم من الْمُلُوك والمقاتلين وَوصل رَسُول الْخَلِيفَة يَوْم الِاثْنَيْنِ سادس عشر ربيع الأول وَهُوَ الشريف فَخر الدّين نقيب مشْهد بَاب التِّبْن بِبَغْدَاد وَوصل مَعَه حملان من النفط الطيار وحملان من القنا الخطار وتوقيع بِعشْرين ألف دِينَار يقترض على الدِّيوَان الْعَزِيز من التُّجَّار وَخَمْسَة من الزراقين النفاطين المتقنين صناعَة الاحراق بالنَّار فاعتد السُّلْطَان بِكُل مَا أحضرهُ وأخلص الدُّعَاء للديوان الْعَزِيز وشكره غير أَنه أبدى رد التوقيع وَقَالَ كل مَا معي من نعْمَة أَمِير الْمُؤمنِينَ وَلَوْلَا صرف أَمْوَال هَذِه الْبِلَاد إِلَى الْجِهَاد لكَانَتْ مَحْمُولَة إِلَى الدِّيوَان

وأركب الرَّسُول مَعَه مرَارًا وَأرَاهُ مبارك النزال ومعارك الْقِتَال حَتَّى يشْهد بِمَا يُشَاهد ويتبين لَهُ الْمُجْتَهد والمجاهد وَأقَام طَويلا ثمَّ اسْتَأْذن فِي الْعود فَرجع

وَقَالَ القَاضِي ابْن شَدَّاد قبل السُّلْطَان جَمِيع مَا وصل مَعَ الرَّسُول واستعفى من الرقعة والتثقيل بهَا

قَالَ وَفِي ذَلِك الْيَوْم بلغ السُّلْطَان أَن الفرنج قد زحفوا على

<<  <  ج: ص:  >  >>