للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بَاب دَار سيف الغربى فِي صف مدرسة نور الدّين رَحمَه الله تَعَالَى

وَله وقف على من يقْرَأ السَّبع كل يَوْم بمقصورة الْخضر بِجَامِع دمشق وَغير ذَلِك وَقد مدحه العرقلة وَغَيره

قَالَ أَبُو يعلى وَفِي مستهل صفر رفع القَاضِي زكى الدّين أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بن يحيى بن عَليّ الْقرشِي قَاضِي دمشق إِلَى الْملك الْعَادِل نور الدّين رقْعَة يسْأَله فِيهَا الإعفاء من الْقَضَاء والاستبدال بِهِ فَأجَاب سُؤَاله وَولى قَضَاء دمشق القَاضِي كَمَال الدّين ابْن الشهرزوري وَهُوَ الْمَشْهُور بالتقدم ووفور الْعلم وصفاء الْفَهم والمعرفة بقوانين الْأَحْكَام وشروط اسْتِعْمَال الْإِنْصَاف وَالْعدْل والنزاهة وتجنب الْهوى وَالظُّلم

واستقام لَهُ الْأَمر على مَا يهواه ويؤثره ويرضاه على أَن الْقَضَاء من بعض أدواته وَاسْتقر أَن يكون النَّائِب عَنهُ عِنْد اشْتِغَاله وَلَده

قلت ولكمال الدّين رَحمَه الله تَعَالَى الصَّدَقَة الْجَارِيَة بعده على الْفُقَرَاء كل يَوْم جُمُعَة وَإِلَيْهِ ينْسب الشباك الكمالي بِجَامِع دمشق من الغرب وَهُوَ الَّذِي حكمت فِيهِ الْقُضَاة مُدَّة وَيصلونَ فِيهِ الْجُمُعَة فِي زَمَاننَا

وَإِلَى هَهُنَا انْتهى مَا نَقَلْنَاهُ من كتاب الرئيس أبي يعلى التَّمِيمِي فَإِنَّهُ آخر كِتَابه

وَفِي هَذِه السّنة توفّي رَحمَه الله تَعَالَى

<<  <  ج: ص:  >  >>