للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يَأْمر بِالْخطْبَةِ لوَلِيّ الْعَهْد عدَّة الدّين أبي نصر مُحَمَّد ابْن الإِمَام النَّاصِر فَاسْتَقْبلهُ السُّلْطَان وَأَوْلَاده وأمراؤه وأجناده وخطب لَهُ بذلك يَوْم الْجُمُعَة ثَالِث عشر صفر خطيب دمشق ضِيَاء الدّين أَبُو الْقَاسِم عبد الْملك بن زيد الدولعي فَلَمَّا انْقَضتْ الْخطْبَة وَعَاد الرَّسُول سير السُّلْطَان مَعَه رَسُوله ضِيَاء الدّين الْقَاسِم بن يحيى الشهرزوري وسيرت مَعَه الْهَدَايَا والتحف السنايا وأسارى الفرنج الفوارس وعددها النفائس وتاج ملكهم السليب والملبوس وَالطّيب والصليب وَهُوَ الَّذِي كَانَ فَوق قبَّة الصَّخْرَة المقدسة ليدل على تَطْهِير مَا كَانَ هُنَاكَ من الْأَسْبَاب المدنسة وَسَار الضياآن رسولهم وَرَسُول السُّلْطَان ودخلا بَغْدَاد وأسارى الفرنج على هيئتها يَوْم قراعها راكبة حصنها فِي طوارقها وبيارقها وأدراعها قد نكست بنودها وأتعست أنوفها وهيئت على هَيْئَة فتوحنا حتوفها

قلت وَقَالَ ابْن القادسي قدم ابْن الشهرزوري وَمَعَهُ صَلِيب الصلبوت الَّذِي تعظمه النَّصَارَى فَدفن تَحت عتبَة بَاب النوبى الشريف يبين مِنْهُ شَيْء قَلِيل وَكَانَ من نُحَاس وَقد طلي بِالذَّهَب فَجعل يداس بالأرجل ويبصق النَّاس عَلَيْهِ وَذَلِكَ فِي سادس عشر ربيع الآخر

<<  <  ج: ص:  >  >>