قَالَ الْعِمَاد وَولى مَمْلُوكه فَارس الدّين كشتفدي شهرزور وأعمالها وَكَانَ قد تزوج بأخت عز الدّين حسن بن يَعْقُوب بن قفجاق فولاه ذَلِك لقرب الْولَايَة القفجاقية من الشهرزورية وَقصد حُصُول المناصرة بِحكم الْمُصَاهَرَة
قَالَ وَحكم السُّلْطَان بدر الدّين مودودا فِي ولَايَة دمشق وجدد لَهُ منشورا بإنشائي وَفِيه وَقد قلدناه أَمر دمشق وجهاتها وأعمالها والحشري والزكوات وكل مَا يجْرِي فِي الدِّيوَان وَمَا يبْتَاع للخزانة وَولَايَة المرج والغوطة وَمَا يُضَاف إِلَيْهَا من الْأَعْمَال وَولَايَة الْجَبَل ووادي بردى ويبوس وتولي الشحنكيات وَحفظ الطرقات
ثمَّ رَحل السُّلْطَان إِلَى طبرية فألحقها بمعدلته العمرية ثمَّ وصل وَأقَام بِدِمَشْق شهر صفر وَوجه الدّين بِهِ قد سفر وَعز من آمن وذل من كفر وَبَدَأَ بِحُضُور دَار الْعدْل وَحكم بِالشَّرْعِ المطهر
وَوصل فِي ثَانِي عشر صفر رَسُول الدِّيوَان ضِيَاء الدّين عبد الْوَهَّاب بن سكينَة والوزير يَوْمئِذٍ معز الدّين بن حَدِيدَة