للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الْمُسلمين وَلَكِن كَانَت الدائرة على الْكَافرين وَرجع السُّلْطَان بِحَمْد الله ظافرا

وَكتب بالمثال الفاضلي إِلَى الدِّيوَان كَانَ الْخَادِم طالع بِخُرُوجِهِ من مصر طَالبا للغزاة الْمَفْرُوضَة والمسافة بَين مصر وَالشَّام لمن يرفق فِي الْمسير لَا تقصر عَن ثَلَاثِينَ يَوْمًا فحشد الفرنج ونزلوا بالكرك على إرجاف بالمصاف وَلم يزل الْخَادِم على مداومة الإعمال إِلَى أوساط الْأَعْمَال فَحل بهَا وَشن الْغَارة فأبعد وأذكى النَّار فَأوقد وَطلب المَاء المحمي أزرقه بأزرقهم فأورد وَسَفك دم الخصب بالنَّار وَأخذ فِيهَا عدل السَّيْف الْجَار بالجار وَعلم أَن الفرنج قد تسللوا لِوَاذًا وتعللوا بالحصون احتجازا ولياذا وَأَنَّهُمْ لَا يُقَاتلُون إِلَّا فِي قرى مُحصنَة وَلَا يُقَاتلُون إِلَّا على نجاة متيقنة وسرح الْخَادِم إِلَى تِلْكَ الذَّرَارِي واستنفر لَهَا من كل فرقة مِنْهُم طَائِفَة وَسَارُوا فِي طَرِيق على الْعَدو غير خافية وَمِنْهُم غير خائفة وَركب هُوَ وحمية الْإِسْلَام الحامية الَّتِي تستنهض أَرْوَاح الْكفْر إِلَى نَار الله الحامية

<<  <  ج: ص:  >  >>