وَفِي سنة سبع وَعشْرين سَار الْخَلِيفَة المسترشد بِنَفسِهِ إِلَى الْموصل فِي ثَلَاثِينَ ألف فَارس فحاصرها ثَلَاثَة أشهر ثمَّ عَاد إِلَى بَغْدَاد وَلم يبلغ غَرضا
وَفِي سنة تسع وَعشْرين استولى زنكي على سَائِر قلاع الحميدية وولاياتهم وَمِنْهَا قلعة الْعقر وقلعة شوش وحاصر مَدِينَة آمد ثمَّ مَدِينَة دمشق
وفيهَا توفيت والدته بالموصل
وَفِي الْمحرم سنة تسع وَعشْرين توفى السُّلْطَان طغرل بن مُحَمَّد بن ملكشاه فَخرج السُّلْطَان مَسْعُود والتقى هُوَ والخليفة المسترشد فِي عسكرين عظيمين عَاشر رَمَضَان فَهزمَ عَسْكَر الْخَلِيفَة وَقبض عَلَيْهِ وعَلى خواصه وأنفذ السُّلْطَان شحنة إِلَى بَغْدَاد فَقبض جَمِيع أَمْلَاك الْخَلِيفَة وهجم جمَاعَة من الباطنية على المسترشد وَهُوَ فِي الْخَيْمَة فَقَتَلُوهُ