(فيا سَاكِني الرعناء من سفح آمد ... أرى عارضا ينهل بِالْمَوْتِ هاطله)
(لَئِن غضِبت يَوْمًا عَلَيْكُم عروشها ... فَهَذَا ابْن أَيُّوب وهذي معاقله)
(وَلَو رامها يَوْمًا سواهُ لَقطعت ... أباهره من دونهَا وأباجله)
قلت وَقَالَ آخر
(لَو عرفت آمد من جاءها ... يخْطب فِي الْإِسْلَام تَسْلِيمهَا)
(لصيرت أَعلَى شراريفها ... لمن على الأَرْض سلاليمها)
قَالَ الْعِمَاد وَأما آمد فَحصل فتحهَا يَوْم الْأَحَد فِي الْعشْر الأول من الْمحرم وَكَانَ مُدبر آمد ابْن نيسان فَهُوَ رئيسها والقائم بأمرها وَكَانَ لآمد أَمِير قديم يُقَال لَهُ إيكلدي من أَيَّام السلاطين القدماء وَولده مَحْمُود شيخ كَبِير عِنْده يطعمهُ ويسقيه وَيَدعِي أَنه من غلمانه ومصطنعيه وَأَنه يحفظ الْبَلَد لَهُ وَأَنه لَا يغدر بِهِ وَلَا يُؤثر بدله وَإِذا جَاءَ رَسُول يحضرهُ عِنْد أميره ويسند مَا يدبره إِلَى تَدْبيره وَيَقُول إِنَّه غُلَام وَمَا مَعَه كَلَام
وحافظ على سر هَذِه السريرة وَأمن باحتياطه من جور الجيرة بل مَا مِنْهُم إِلَّا من يخَاف مكره ويحفظ مِنْهُ وَكره وينكر عرفه وَيعرف نكره
وَلم يزل الْحصار عَلَيْهِم إِلَى أَن أذعنوا للانقياد وَخرجت نِسَاؤُهُم سحرًا إِلَى المخيم الفاضلي يطلبن الْأمان فَأَمنَهُمْ السُّلْطَان على أَنهم
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute