للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من الأجناد الْمُسلمين فشردوه وَمن تَابعه على فعله وظفر بِهِ الْمَمْلُوك عمر ابْن أَخِيه فِي ضواحي الْبَلَد فَأَخذه وأرسله إِلَى قلعة حلب وَسَار الْخَادِم إِلَيْهَا فتسلمها ورتب بهَا حامية ورابطة وَلم يعْمل على أَنَّهَا للْعَمَل طرف بل أَنَّهَا للْعقد وَاسِطَة وَالْخَادِم كَمَا طالع بماضيه الَّذِي حازه الأمس الْمَذْكُور يطالع بمستقبله الَّذِي يُنجزهُ بِمَشِيئَة الله الْغَد المشكور فَهُوَ متأهب لِلْخُرُوجِ نَحْو الْكفَّار لَا تسأم رايته النصب وَلَا جِهَة سيره الرّفْع وَلَا جَيْشه الْجَرّ وَلَا يصغي إِلَى قَول خاطر الرَّاحَة المفند لَا تنفرُوا فِي الْحر وَلَا يُجيب دَعْوَة الْفراش الممهد وَلَا يعرج على الظَّن الْمَمْدُود وَلَا دمية الطراف الممدد وَلَا يعْطف على رَيْحَانَة فؤاد يُفَارِقهُ حولا ويلقاه يَوْمًا وَلَا يُقيم على زهرَة ولد اسْتهلّ فَمَتَى ذكره الْفطر على رَاحَته قَالَ {إِنِّي نذرت للرحمن صوما}

وَمن كتاب آخر أنفذه من نَصِيبين سنة ثَمَان وَسبعين إِلَى بَغْدَاد سَبِيل الْخَادِم أَن يبْنى وَلَا يهدم ويوفر جَانِبه وَلَا يثلم وَأَن يفرق بَينه وَبَين من يمسكون أَعِنَّة الْجِيَاد المسومة وَلَا يطلقونها ويكنزون الذَّهَب وَالْفِضَّة

<<  <  ج: ص:  >  >>