للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الديار المصرية واليا عَلَيْهَا وقوى عضده بِصُحْبَة القَاضِي الْفَاضِل لَهُ وَتَوَلَّى الْعَادِل حلب وأعمالها ومنبج وَجَمِيع قلاعها وَسَار إِلَيْهَا فِي رَمَضَان وَرجع مِنْهَا إِلَى دمشق الْملك الظَّاهِر ونواب السُّلْطَان

قلت وَكتب الْعَادِل إِلَى الْفَاضِل يستشيره فِي التعوض عَن مصر بحلب

فَكتب إِلَيْهِ الْفَاضِل كتابا فِيهِ

(إِنَّمَا أَنْت كغيث ماطر ... حَيْثُمَا صرفه الله انْصَرف)

وَالْمولى أعلم وبسياسة الدُّنْيَا أقوم وَقد تكَرر الْكتاب الناصري إِلَيْهِ بِمَا نَص عَلَيْهِ وكشف لَهُ الغطاء وسنى لَهُ الْعَطاء وَقَالَت لَهُ المخطوبة هيت لَك

وَأدّى إِلَيْهِ مَالك الْأَمر مَا قد ملك فَلَا زَالَت سعادته أنور من شمس وأدور من فلك وَلَا زَالَ رابحا على الدَّهْر إِن امْرُؤ خسر وباقيا إِن امْرُؤ هلك

وَمن كتاب آخر إِلَيْهِ أدام الله دولة حامي الْحمى وَثَبت الدولة الناصرية الَّتِي يقوم بهَا ملكان همامان هما هَذَا صَلَاح يمْنَع فَسَادًا وَهَذَا سيف يحقن دَمًا

قَالَ ابْن أبي طي كَانَ السُّلْطَان يعظم الْملك الْعَادِل وَيعْمل بِرَأْيهِ فِي

<<  <  ج: ص:  >  >>