للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عدَّة رسل مِنْهُم رسل الْخَلِيفَة ورسل طغرل بن البهلوان ورسل قزل أخي البهلوان ورسل شاه آرمن صَاحب خلاط ورسل المواصلة ورسل عماد الدّين صَاحب سنجار ورسل قليج أرسلان صَاحب الشمَال فَأَرَادَ السُّلْطَان إِحْضَار الْعَادِل لسَمَاع الرسائل ولحضور الْأَجْوِبَة عَنْهَا ولتقرير أُمُور الفرنج وَيَوْم وصل الْعَادِل إِلَى دمشق أحضرهُ السُّلْطَان لسَمَاع الرسائل وَسمع مَا عِنْده من الْأَجْوِبَة وَلما قضى أجوبة الرُّسُل ودع السُّلْطَان وَعَاد إِلَى حلب

قَالَ وَلما بلغ سيف الْإِسْلَام أَن السُّلْطَان كتب لتقي الدّين عهدا بِولَايَة مصر عتب لأجل ذَلِك فَكتب السُّلْطَان لَهُ عهدا بِبِلَاد الْيمن جَمِيعهَا

قَالَ وأقطع السُّلْطَان تَقِيّ الدّين الْإسْكَنْدَريَّة ودمياط وَجعل لخاصته الْبحيرَة والفيوم وبوش ثمَّ عوضه عَن بوش سمنود وحوف رمسيس وَذكر غير ذَلِك

قَالَ الْعِمَاد أنعم السُّلْطَان على تَقِيّ الدّين بِالْأَعْمَالِ الفيومية وَسَائِر نَوَاحِيهَا بِجَمِيعِ جهاتها وجواليها وزاده القايات وبوش وَأبقى عَلَيْهِ بالبلاد الشامية مَدِينَة حماة وقلعتها وَجَمِيع أَعمالهَا

وَلما وصل تَقِيّ الدّين إِلَى مصر اقْتدى بِالتَّدْبِيرِ الفاضلي وَكَانَ السُّلْطَان لَا يُؤثر مُفَارقَته فَلَمَّا لم يجد من تَوْجِيه تَقِيّ الدّين إِلَى مصر بدا وَكَانَت فِيهِ حِدة لم تكن فِي الْعَادِل احْتَاجَ فِي تقويمه إِلَى تَدْبِير الْأَجَل الْفَاضِل

<<  <  ج: ص:  >  >>