للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثمَّ رَحل السُّلْطَان ثَانِي ربيع الأول من حران إِلَى رَأس عين وَوَصله فِي ذَلِك الْيَوْم رَسُول قليج أرسلان يُخبرهُ أَن مُلُوك الشرق بأسرهم قد اتّفقت كلمتهم على قصد السُّلْطَان إِن لم يعد عَن الْموصل وماردين وَأَنَّهُمْ على عزم ضرب المصاف مَعَه إِن أصر على ذَلِك فَرَحل السُّلْطَان يطْلب دنيسر فوصله ثامن ربيع الأول عماد الدّين بن قرا أرسلان وَمَعَهُ عَسْكَر نور الدّين فالتقاهم السُّلْطَان واحترمهم ثمَّ رَحل من دنيسر نَحْو الْموصل حَتَّى نزل بِموضع يعرف بالإسماعيليات قريب الْموصل بِحَيْثُ يصل من الْعَسْكَر كل يَوْم نوبَة جَرِيدَة تحاصر الْموصل فَبلغ عماد الدّين بن قرا أرسلان موت أَخِيه نور الدّين فَطلب من السُّلْطَان دستورا طَمَعا فِي ملك أَخِيه فَأعْطَاهُ دستورا

وَقَالَ الْعِمَاد خرج السُّلْطَان من حران فِي ربيع الأول فَمر على رَأس عين ودارا فَخرج أميرها بِأَصْحَابِهِ فِي الْخدمَة وَقدم عماد الدّين أَبُو بكر بن قرا أرسلان بعساكر ديار بكر وآمد نِيَابَة عَن أَخِيه نور الدّين فَإِنَّهُ كَانَ مَرِيضا ثمَّ رَحل إِلَى نَصِيبين وَقدم صَاحب الجزيرة سنجر شاه بن أخي صَاحب الْموصل فَأكْرمه السُّلْطَان ثمَّ سَار من أقرب الطّرق من دجلة وتنكب طَرِيق الدولعية فَنزل على بلد آخر ربيع الأول ثمَّ توجه إِلَى الْموصل وخيم على الإسماعيليات

وَقدم على السُّلْطَان زين الدّين صَاحب إربل وَأول مَا بَدَأَ بِهِ السُّلْطَان يَوْم نُزُوله على بلد قبل الإسماعيليات إرْسَال ضِيَاء الدّين أبي الْفَضَائِل الْقَاسِم بن يحيى بن عبد الله بن الشهرزوري إِلَى الْخَلِيفَة بِمَا عزم عَلَيْهِ من حصر الْموصل فَإِن

<<  <  ج: ص:  >  >>