للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استفاضت أَخْبَارهَا وفاضت أنوارها وآثارها وَوَلَّتْ الْعلَّة وَللَّه الْحَمد وأطفئت نارها وانجلى غبارها وخمد شِرَارهَا وَمَا كَانَت إِلَّا فلتة وقى الله شَرها وعظيمة كفي الْإِسْلَام أمرهَا ونوبة امتحن الله بهَا نفوسنا فَرَأى أقل مَا عندنَا صبرها وَمَا كَانَ الله لِيُضيع الدُّعَاء وَقد أخلصته الْقُلُوب وَلَا ليوقف الْإِجَابَة وَإِن سدت طريقها الذُّنُوب وَلَا ليخلف وعد فرج وَقد أيس الصاحب والمصحوب

(نعي زَاد فِيهِ الدَّهْر ميما ... فَأصْبح بعد بؤساه نعيما)

(وَمَا صدق النذير بِهِ لِأَنِّي ... رَأَيْت الشَّمْس تطلع والنجوما)

وَقد اسْتقْبل مَوْلَانَا السُّلْطَان الْملك النَّاصِر الْعَافِيَة غضة جَدِيدَة والعزمة مَاضِيَة حَدِيدَة والنشاط إِلَى الْجِهَاد وَالْجنَّة مبسوطة الْبسَاط وَقد انْقَضى الْحساب وجزنا الصِّرَاط وعرضنا نَحن على الْأَهْوَال الَّتِي من خوفها كَاد الْجمل يلج فِي سم الْخياط

وَمن كتاب آخر الْأَحْوَال بالحضرة مُسْتَقِيمَة وَالنعْمَة بالعافية عَظِيمَة عَظِيمَة والبقية الْمَوْهُوبَة من الْعُمر الناصري كَرِيمَة الْقيمَة عرف وَعرف النَّاس قدرهَا وَلزِمَ ولزموا شكرها فسيوف الْجِهَاد قد كَادَت تهتز فِي أغمادها وخيل الله قد كَادَت تنادي أَهلهَا ارْكَبِي لميعاد طرادها

<<  <  ج: ص:  >  >>