فاستدل أول يَوْم برهَان الدّين مَسْعُود مدرس الْحَنَفِيَّة فِي الْمدرسَة المعمورة النورية وَاعْترض عَلَيْهِ الْعِمَاد الْكَاتِب وَفِي الْيَوْم الثَّانِي اسْتدلَّ أكبر مَشَايِخ الْحَنَفِيَّة بدر الدّين عَسْكَر وَاعْترض عَلَيْهِ قَاضِي الْقُضَاة محيي الدّين بن الزكي فَكَانَ السُّلْطَان يجلس فِي كل يَوْم لطائفة فَلَمَّا دنا الْعِيد أَمر بابتياع العمائم وَغَيرهَا وصرفها إِلَيْهِم
قَالَ القَاضِي ابْن شَدَّاد وَفِي شهر ربيع الأول من سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَقعت وقعات كَثِيرَة بَين التركمان والأكراد بِأَرْض نَصِيبين وَغَيرهَا وَقتل من الفئتين خلق عَظِيم
وَبلغ السُّلْطَان أَن معِين الدّين بن معِين الدّين قد عصى بالراوندان فَكتب إِلَى عَسْكَر حلب أَن حاصروه
وَكَانَ نزولهم عَلَيْهِ فِي الْعشْر الأول من سنة اثْنَتَيْنِ وَثَمَانِينَ وَأعْطى برج الرصاص لتميرك فِي