أَن يدْخل بالعسكر الْمصْرِيّ من ذَلِك الْجَانِب فَلَمَّا بشر بِكَسْر الفرنج وَفتح عكا وطبرية كَانَ قد وصل إِلَى السوَاد فَجَاز الْعَريش وزار الداروم وأجفلت قدامه الْبِلَاد وَوصل إِلَى يافا فَفَتحهَا عنْوَة ثمَّ حصر مجدل يابا فطلبت مِنْهُ الْأمان
وَقد اشْتَمَل الْفَتْح على الْبِلَاد الْمعينَة وَهِي طبرية عكا الزيب معليا إسكندرونه تبنين هونين الناصرة الطّور صفورية الفولة جينين زرعين دبورية عفربلا بيسان سبسطية نابلس اللجون أرِيحَا سنجل البيرة يافا أرسوف قيسارية حيفا وصرفند صيدا بيروت قلعة أبي الْحسن جبيل مجدل يابا جبل الْجَلِيل مجد حباب الداروم غَزَّة عسقلان تل الصافية التل الْأَحْمَر الأطرون بَيت جِبْرِيل جبل الْخَلِيل بَيت لحم لد الرملة قرتيا الْقُدس صوبا هُرْمُز سلع عفرى الشقيف
قَالَ وَلم نذْكر مَا تخللها من الْقرى والضياع والأبراج الحصينة الْجَارِيَة مجْرى الْحُصُون والقلاع وَلكُل وَاحِدَة من الْبِلَاد الَّتِي ذَكرنَاهَا أَعمال وقرى ومزارع وأماكن ومواضع قد جاس الْمُسلمُونَ خلالها واستوعبوا ثمارها وغلالها
قَالَ الْعِمَاد وَمِمَّا أنشأته فِي هَذَا التَّارِيخ من شرح الْفتُوح وكتبت بِهِ إِلَى الدِّيوَان وبدأت بقوله تَعَالَى {وَلَقَد كتبنَا فِي الزبُور من بعد الذّكر أَن الأَرْض يَرِثهَا عبَادي الصالحون} الْحَمد لله على مَا أنْجز من هَذَا
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute