للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم تقتض مِنْهَا الْعذرَة وحالت العرة ولاحت الْغرَّة وَظَهَرت من صدف قبتها الدرة وصوفحت آثَار الْقدَم النَّبَوِيَّة بِالْإِيمَان وجددت بعهدها صَفْقَة الْإِيمَان وَبَطل الناقوس بِحَق الْأَذَان وَفتحت أَبْوَاب الْجنان لأَهْلهَا وَأخرج مِنْهَا أهل النيرَان وَالْحَمْد لله على هَذَا الْإِحْسَان حمدا مستمرا على مر الزَّمَان

وَمن كتاب إِلَى سيف الْإِسْلَام بِالْيمن فتح بَيت الله الْمُقَدّس الَّذِي غلق نيفا وَتِسْعين سنة مَعَ الْكفْر رَهنه وَطَالَ فِي أسره سجنه واستحكم وهنه وَقَوي نكره وَضعف رُكْنه وَزَاد حزنه وَزَالَ حسنه وأجدبت من الْهدى أرضه وأخلف مزنه وواصله خَوفه وفارقه أَمنه واشتغل خاطر الْإِسْلَام بِسَبَبِهِ وساء ظَنّه وَذكر فِيهِ الْوَاحِد الْأَحَد الَّذِي تَعَالَى عَن الْوَلَد أَن الْمَسِيح ابْنه وَربع فِيهِ التَّثْلِيث فعز صليبه وصلبه وأفرد عَنهُ التَّوْحِيد فكاد يهي مَتنه ودرج الْمُلُوك المتقدمون على تمني استنقاذه فَأبى الشَّيْطَان غير استيلائه واستحواذه وَكَانَ فِي الْغَيْب الإلهي أَن معاده فِي الْآخِرَة إِلَى معاذه وطنت أوطانه وبقراءة الْقُرْآن وَرِوَايَة الحَدِيث وَذكر الدُّرُوس وجليت الصَّخْرَة المقدسة جلوة الْعَرُوس وزارها شهر رَمَضَان مضيفا لَهَا نَهَار صَومهَا بالتسبيح وليل فطرها بالتراويح

وَمن كتب أخر الْبَيْت الْمُقَدّس صَار مقدسا وَأصْبح لِلْإِسْلَامِ معرسا وَرجع أهل التَّقْوَى إِلَيْهِ فقد كَانَ بهَا مؤسسا وخرس الجرس وَذهب الدنس وَبَطل الناقوس وَخرج القسوس وَزَالَ الْأَذَى بِالْأَذَانِ وصوفحت الصَّخْرَة المقدسة بأيمان أهل الْإِيمَان وَمَا صلت فِي محراب الْبَيْت الْمُقَدّس

<<  <  ج: ص:  >  >>