للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الَّذِي قدر الْأَيَّام دولا بعدله وَجعل الْعَاقِبَة لِلْمُتقين بفضله وأفاء على عباده من ظله وَأظْهر دينه على الدّين كُله القاهر فَوق عباده فَلَا يمانع وَالظَّاهِر على خليقته فَلَا يُنَازع وَالْأَمر بِمَا يَشَاء فَلَا يُرَاجع وَالْحَاكِم بِمَا يُرِيد فَلَا يدافع

أَحْمَده على إظفاره وإظهاره وإعزازه لأوليائه وَنَصره لأنصاره وتطهيره بَيته الْمُقَدّس من أدناس الشّرك وأوضاره حمد من استشعر الْحَمد بَاطِن سره وَظَاهر جهاره

وَأشْهد أَن لَا إِلَه إِلَّا الله وَحده لَا شريك لَهُ الْأَحَد الصَّمد الَّذِي {لم يلد وَلم يُولد وَلم يكن لَهُ كفوا أحد} شَهَادَة من طهر بِالتَّوْحِيدِ قلبه وأرضى بِهِ ربه

وَأشْهد أَن مُحَمَّدًا صلى الله عَلَيْهِ وَسلم عَبده وَرَسُوله رَافع الشَّك وداحض الشّرك وراحض الْإِفْك الَّذِي أسرِي بِهِ من الْمَسْجِد الْحَرَام إِلَى هَذَا الْمَسْجِد الْأَقْصَى وعرج بِهِ مِنْهُ إِلَى السَّمَوَات الْعلَا إِلَى سِدْرَة الْمُنْتَهى عِنْدهَا جنَّة المأوى مَا زاع الْبَصَر وَمَا طَغى

صلى الله عَلَيْهِ وعَلى خَلِيفَته أبي بكر الصّديق السَّابِق إِلَى الْإِيمَان وعَلى أَمِير الْمُؤمنِينَ عمر بن الْخطاب أول من رفع عَن هَذَا الْبَيْت شعار

<<  <  ج: ص:  >  >>