الْمَسْجِد الْحَرَام إِلَى الْمَسْجِد الْأَقْصَى الَّذِي باركنا حوله) الْآيَة أَلَيْسَ هُوَ الْبَيْت الَّذِي عَظمته الْمُلُوك وأثنت عَلَيْهِ الرُّسُل وتليت فِيهِ الْكتب الْأَرْبَعَة الْمنزلَة من إِلَهكُم عز وَجل أَلَيْسَ هُوَ الْبَيْت الَّذِي أمسك الله عز وَجل الشَّمْس على يُوشَع لأَجله أَن تغرب وباعد بَين خطواتها ليتيسر فَتحه وَيقرب أَلَيْسَ هُوَ الْبَيْت الَّذِي أَمر الله مُوسَى أَن يَأْمر قومه باستنقاذه فَلم يجبهُ إِلَّا رجلَانِ وَغَضب عَلَيْهِم لأَجله فألقاهم فِي التيه عُقُوبَة للعصيان فاحمدوا الله الَّذِي أمضى عزائمكم لما نكلت عَنهُ بَنو إِسْرَائِيل وَقد فَضلهمْ على الْعَالمين ووفقكم لما خذل فِيهِ من كَانَ قبلكُمْ من الْأُمَم الماضين وَجمع لأَجله كلمتكم وَكَانَت شَتَّى وأغناكم بِمَا أمضته كَانَ وَقد عَن سَوف وَحَتَّى فليهنكم أَن الله قد ذكركُمْ بِهِ فِيمَن عِنْده وجعلكم بعد أَن كُنْتُم جُنُودا لأهويتكم جنده وشكركم الْمَلَائِكَة المنزلون على مَا أهديتم إِلَى هَذَا الْبَيْت من طيب التَّوْحِيد وَنشر التَّقْدِيس والتحميد وَمَا أمطتم عَن طرقهم فِيهِ من أَذَى الشّرك والتثليث والاعتقاد الْفَاجِر الْخَبيث فَالْآن يسْتَغْفر لكم أَمْلَاك السَّمَوَات وَتصلي عَلَيْكُم الصَّلَوَات المباركات
فاحفظوا رحمكم الله هَذِه الموهبة فِيكُم واحرسوا هَذِه النِّعْمَة عنْدكُمْ بتقوى الله الَّتِي من تمسك بهَا سلم وَمن اعْتصمَ بعروتها نجا وعصم وإحذروا من اتِّبَاع الْهوى وموافقة الردى وَرُجُوع الْقَهْقَرَى والنكول عَن العدى وخذوا فِي انتهاز الفرصة وَإِزَالَة مَا بَقِي من الغصة وَجَاهدُوا فِي الله حق جهاده وبيعوا عباد الله أَنفسكُم فِي رِضَاهُ إِذْ جعلكُمْ من
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute