للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجهزوها فالأمور بأواخرها والمكاسب بذخائرها فقد أَظْفَرَكُم الله بِهَذَا الْعَدو المخذول وهم مثلكُمْ أَو يزِيدُونَ فَكيف وَقد أضحى فِي قبالة الْوَاحِد مِنْهُم مِنْكُم عشرُون وَقد قَالَ الله تَعَالَى {إِن يكن مِنْكُم عشرُون صَابِرُونَ يغلبوا مِائَتَيْنِ} أعاننا الله وَإِيَّاكُم على اتِّبَاع أوامره والازدجار بزواجره وأيدنا معشر الْمُسلمين بنصر من عِنْده {إِن ينصركم الله فَلَا غَالب لكم وَإِن يخذلكم فَمن ذَا الَّذِي ينصركم من بعده} وَتَمام الْخطْبَة وَالْخطْبَة الثَّانِيَة قريب مِمَّا جرت بِهِ الْعَادة وَقَالَ بعد الدُّعَاء للخليفة اللَّهُمَّ وأدم سُلْطَان عَبدك الخاضع لهيبتك الشاكر لنعمتك الْمُعْتَرف بموهبتك سَيْفك الْقَاطِع وشهابك اللامع والمحامي عَن دينك المدافع والذاب عَن حَرمك الممانع السَّيِّد الْأَجَل الْملك النَّاصِر جَامع كلمة الْإِيمَان وقامع عَبدة الصلبان صَلَاح الدُّنْيَا وَالدّين سُلْطَان الْإِسْلَام وَالْمُسْلِمين مطهر الْبَيْت الْمُقَدّس أبي المظفر يُوسُف بن أَيُّوب محيي دولة أَمِير الْمُؤمنِينَ

اللَّهُمَّ عَم بدولته البسيطة وَاجعَل ملائكتك براياته مُحِيطَة وَأحسن عَن الدّين الحنيفي جزاءه واشكر عَن الْملَّة المحمدية عزمه ومضاءه

اللَّهُمَّ أبق لِلْإِسْلَامِ مهجته ووق للْإيمَان حوزته وانشر فِي الْمَشَارِق والمغارب دَعوته

اللَّهُمَّ كَمَا فتحت على يَده الْبَيْت الْمُقَدّس بعد أَن ظنت الظنون وابتلي

<<  <  ج: ص:  >  >>