للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(أرى الله فِيهِ معجز النَّصْر مخلصا ... لأمر صَلَاح الدّين فِي النَّاس مخلدا)

(وأعدى جنود الرعب تردى عداته ... وَسلم جمع الْمُسلمين مجندا)

(وَمن عجب خَمْسُونَ ألف مقَاتل ... سبتهم جيوش لَيْسَ فِيهَا من ارتدا)

وللرشيد بن بدر النابلسي

(هَذَا الَّذِي كَانَت الآمال تنْتَظر ... فليوف لله أَقوام بِمَا نذروا)

(بِمثل ذَا الْفَتْح لَا وَالله مَا حكيت ... فِي سالف الدَّهْر أَخْبَار وَلَا سير)

(حِين بِهِ حَان هلك الْمُشْركين فيا ... لله طيب العشايا مِنْهُ وَالْبكْر)

(الْآن قرت جنوب فِي مضاجعها ... ونام من لم يزل حلفا لَهُ السهر)

(يَا بهجة الْقُدس إِن أضحى بِهِ علم ... الْإِسْلَام من بعد طي وَهُوَ منتشر)

(يَا نور مَسْجده الْأَقْصَى وَقد رفعت ... بعد الصَّلِيب بِهِ الْآيَات والسور)

(شتان مَا بَين ناقوس يدان بِهِ ... وَبَين ذِي منطق يصغي لَهُ الْحجر)

(الله أكبر صَوت تقشعر لَهُ ... شم الذرى وتكاد الأَرْض تنفطر)

(يَا مَالك الأَرْض مهدها فَمَا أحد ... سواك من قَائِم للمهد ينْتَظر)

(مَا اخضر هَذَا الطّراز الساحلي ثرى ... إِلَّا لتعلو بِهِ أعلامك الصفر)

(أضحى بَنو الْأَصْفَر الأنكاس موعظة ... فِيهَا لأعدائك الْآيَات وَالنّذر)

(صَارُوا حَدِيثا وَكَانُوا قبل حَادِثَة ... على الورى يتقيها البدو والحضر)

(سلبتهم دولة الدُّنْيَا وعيشتها ... حَتَّى لقد ضجرت من وفدهم سقر)

(هَذَا الَّذِي سلب الإفرنج دولتهم ... وملكهم يَا مُلُوك الأَرْض فاعتبروا)

<<  <  ج: ص:  >  >>