للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَلَيْهِم بِأَنَّهُم اختتموا بِهِ وافتتحوا وقدسوا بِهِ وسبحوا وثقلت بِهِ مَوَازِين أَعْمَالهم فرجحت ورجحوا

وَنحن نقُول الْحَمد لله على بهجة الدُّنْيَا بمولانا ونضرتها وعَلى عزة الْملَّة بِهِ ونضرتها وعَلى بهجة الْقُلُوب بِهِ ومسرتها وعَلى غنى الْأَيْدِي بِهِ وميرتها وعَلى روعة قُلُوب الْأَعْدَاء بِهِ وحسرتها {وَإِن تعدوا نعْمَة الله لَا تحصوها}

وفتوح مَوْلَانَا من تِلْكَ النعم وَإِن قَصرنَا فِي شكرها فَمَا نقصر فِي ذكرهَا وَإِن عجزنا عَن حصرها فَمَا نعجز عَن الْمعرفَة بِفضل قدرهَا وَتلك النعم بِحَمْد الله منتظمة الْعُقُود مطردَة السُّعُود متوافية الرُّسُل عامرة السبل خارقة العوائد قارنة المساعي بالمساعد كَادَت الْعُيُون قبل وُقُوعهَا تلحظها وكادت المنابر لما يدرس عَلَيْهَا من كتبهَا تحفظها فَمَا يشْرَح صدر من خَبَرهَا فيسمعه ذُو صدر إِلَّا انْشَرَحَ وَمَا يسْأَل النَّاس هَل فتح الْملك النَّاصِر وَإِنَّمَا يُقَال مَا أسم الْبَلَد الَّذِي فتح فَمن عِنْد مَوْلَانَا الْجنان وَمن عندنَا اللِّسَان وَعَلِيهِ الْجهد وعلينا الْحَمد فَهِيَ فتوح كثمرات الْجنَّة لَا مَقْطُوعَة وَلَا مَمْنُوعَة وأعمالها المبرورة إِلَى الله تَعَالَى مَرْفُوعَة

وَمن قصيدة لِلشِّهَابِ فتيَان الشاغوري وَقد تقدم بَعْضهَا

<<  <  ج: ص:  >  >>