للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مَا فتح علينا هَذِه الْفتُوح ليغلقها وَلَا جمع علينا هَذِه الْأمة ليفرقها وَإِنَّمَا نؤثر أَن يتساهم آل أَيُّوب فِي ميراثهم مِنْهُ مَوَاقِف الصَّبْر ومطالع النَّصْر وَلَا يسرنَا أَن يَنْقَضِي عمره فِي قتال غير الْكَافِر ونزال غير الكفؤ المناظر فَإِنَّمَا هِيَ سفرة قاصدة وزجرة واحده فَإِذا هُوَ قد بيض الصَّحِيفَة وَالْوَجْه وَالذكر فليحضر وليشاهد أَوْلَادًا يستشعرون لفراقه غما قد عاشوا مَا عاشوا وَلَا يعْرفُونَ أَن لَهُم مَعَ عمهم عَمَّا

وَله إِلَيْهِ من كتاب آخر وَكَأَنَّهُ بعد اعتذاره عَن الْحُضُور الْمولى على حسب اخْتِيَاره وَإِن سَار فَمثله من سَار وسر وقاد الْجَيْش وجر ونفع الْوَلِيّ وضر الْعَدو الَّذِي أضرّ وَإِن أَقَامَ فالعذر الَّذِي أقعده وإشفاق السُّلْطَان عز نَصره الَّذِي رده عَن وَجهه والرأي الَّذِي ردده فَلَا يكن فِي صَدره من الْأَمريْنِ حرج وَلَا يخف استقصار عزمه إِن ركد أَو خرج فمكانه مَكَانَهُ من الْقلب ووده وده وَله من اللِّسَان حَمده وَهُوَ سيف الْإِسْلَام إِن ضرب بحده أَو صين فِي غمده لَا زَالَ الْمولى منوها باسمه ومرفها فِي جِسْمه ومجردا سيف عزمه وسعيدا بِحكم التَّوْفِيق فَلَا خرج التَّوْفِيق عَن حكمه

وَمن كتاب عمادي إِلَى الدِّيوَان بِفَتْح الكرك والشوبك وصفد وكوكب يَقُول فِيهِ والآن فقد خلص جَمِيع مملكة الْقُدس وَحدهَا فِي سمت مصر من الْعَريش وعَلى صوب الْحجاز من الكرك والشوبك وتشتمل على الْبِلَاد الساحلية إِلَى مُنْتَهى أَعمال بيروت وَلم يبْق من هَذِه المملكة إِلَّا صور

<<  <  ج: ص:  >  >>