للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على الْمُسلمين إِلَى عكا وَبَان ضعف رَأْي الِانْتِقَال فَإِنَّهُ بَعْدَمَا أضْحك أبكى

وَجَاء كتاب من الْفَاضِل إِلَى الْعِمَاد جَوَابا عَن كِتَابه الْمخبر فِيهِ بوقعة مرج عكا يَقُول فِيهِ وَعرفت مَا جرى على قَضيته فسبحت الله تَعَالَى فَإِن من عجائب قدرته سَلامَة سيدنَا على ضعف حركته وَالْأَمر كَانَ عَظِيما والمدفع أعظم والسلامة كَانَت غَرِيبَة إِلَّا أَن نقُول وَلَكِن الله سلم وَالسُّلْطَان - أعزه الله - إِذا سلم فَكل النَّاس قد سلمُوا وَإِذا وجد وَقد عدم النَّاس كلهم فقد وجدوا وَمَا عدموا وكل جَوْهَر بالاضافة إِلَيْهِ عرض وَهُوَ جَوْهَر بِالْحَقِيقَةِ مَا عَنهُ من كل جَوْهَر عرض

وَمن كتاب لَهُ إِلَى السُّلْطَان أَوله {ثمَّ أنزل الله سكينته على رَسُوله وعَلى الْمُؤمنِينَ} الْآيَة {وَمَا رميت إِذْ رميت وَلَكِن الله رمى} ورد الْكتاب بِخَط مَوْلَانَا من معترك حربه وتوفيق جهاده قبل أَن تضع الْحَرْب أَوزَارهَا وهرع النَّاس إِلَى المجلسين العادلي والعزيزي يَسْتَمِعُون الْأَخْبَار ويستوضحون من وُجُوههمَا الْأَنْوَار ويسألون كَيفَ كَانَ عَاقِبَة أهل الْجنَّة وعاقبة أهل النَّار ويشكرون الله على سَلامَة أديانهم وَقُلُوبهمْ وأبدانهم وسلامة سلطانهم وَمَا أَدْرَاك

<<  <  ج: ص:  >  >>