للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُتَوَلِّي خفتيان كَانَ ليتسلم مِنْهُ الْمَكَان وَكَذَلِكَ كل حَاضر لَهُ حصن ليحصل لَهُ من طَاعَته أَمن

وخاطب فِي أَسبَاب ولَايَة إربل وأعمالها وَأَن يسْتَقلّ ببلادها وأموالها وَرغب فِي شهرزور واستضافتها لاستنارة وجاهته بهَا واستفاضتها وَأَنه ينزل على حران والرها وسميساط والموزر وَيجْعَل كل مَا فِي يَده من الْأَعْمَال فِي الموفر ويخدم بِخَمْسِينَ ألف دِينَار ويحضرها نَقْدا ويلتزم بهَا على الْمِيثَاق عقدا

فأجيبت رغبته وَأُصِيبَتْ طلبته وَعقد لِوَاؤُهُ ونجح رجاؤه وَأَرَادَ سرعَة الرحيل فاستمهل إِلَى حِين وُصُول الْملك المظفر تَقِيّ الدّين لينزل فِي مَنْزِلَته بجنده وَصَحبه الميامين فوصل يَوْم الْأَحَد ثَالِث شَوَّال وأضيف إِلَيْهِ مَا استعيد من مظفر الدّين من الْأَعْمَال وَكتب منشور إربل وَكتاب إِلَى صَاحب الْموصل فِيهِ لَا شكّ فِي إحاطة الْعلم بانتقال زين الدّين إِلَى جوَار الله ومقر رَحمته مُجَاهدًا

<<  <  ج: ص:  >  >>