للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاقدام فَلَا ينسى نصِيبه من الحزم وَلَا يعجل فِي الْأُمُور الخطيرة وَلَا يقدم بِالْعدَدِ الْقَلِيل على الْعدة الْكَثِيرَة فالمولى إِذا قَاتل كَانَ وَاحِدًا وَإِذا دبر كَانَ بالخلق وَلَا يطْمع بِأَن يقوم بِهِ الْألف وليذكر الْمولى نوبَة الرملة الَّتِي كَانَ وُقُوعهَا من الله سُبْحَانَهُ أدبا لَا غَضبا وتوفيقا لَا اتِّفَاقًا وَلَا يكره الْمولى أَن تطول مُدَّة الِابْتِلَاء بِهَذَا الْعَدو فثوابه يطول وحسناته تزيد وأثره فِي الْإِسْلَام يبْقى وفتوحاته بِمَشِيئَة الله يعظم موقعها وَالْعَاقبَة للتقوى {ولينصرن الله من ينصره}

وَالله تَعَالَى يشْكر لمولانا جهاده بِيَدِهِ وبرأيه وبولده وبخاصته وبعامة جنده والاعداء فِي أعدائه كجهاده بِصَاحِب صيدا فِي الفرنج فَهُوَ جِهَاد قد أربى فِيهِ رَأْي الْمولى فرجح وَالْحَدِيد بالحديد يفلح وأكيد مَا قوتل بِهِ الْعَدو سلاحه وأسرع جنَاح طَار لقبضه جنَاحه ودولة مَوْلَانَا كالبحر كرما وَظُهُور عجائب وكالسماء مَطَرا وأسنة كواكب

وَمن كتاب آخر الْمَمْلُوك يقبل الأَرْض بَين يَدي مَوْلَانَا الْملك النَّاصِر لطف الله بِقَلْبِه وَحمل عَنهُ وروح سره وَوصل الرَّاحَة بِهِ ونسأل أَن يرحمه بِنَا الَّذِي رحمنا بِهِ فقد بلغت الْقُلُوب

<<  <  ج: ص:  >  >>