للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على كتب أَصْحَابنَا من عكا وَقد وَقع لَهُم هَذَا الْوَاقِع الَّذِي وَقع للمملوك من خوفهم عَلَيْهَا واستبعادهم دُخُولهَا فَمَا الْمَمْلُوك وكل من يعرف الْأَمر إِلَّا كَأَهل الصِّرَاط رب سلم رب سلم

فنسأل الله سُبْحَانَهُ أَلا يكلنا إِلَى أَنْفُسنَا فنعجز وَلَا إِلَى النَّاس فنضيع ومجهود أهل الأَرْض قد انْتهى وَبَقِي مَا يَفْعَله الله وَالْخَيْر منتظر مِنْهُ والفرج بالقوت قد سير فِي الْبَحْر من خَمْسَة عشر يَوْمًا والفرج بِالنَّفَقَةِ قد سير فِي الْبر من عشرَة أَيَّام وَالله يَا مَوْلَانَا مَا ينجز شَيْء من هَذِه الْأُمُور إِلَى أَن تضرب الْوُجُوه بالشوك وتستحلب الْحِجَارَة وينبه النوام وتبح الْأَصْوَات من التذْكَار وتحفى الأقلام من الْكِتَابَة ويخضع لمن يلْزمه الشّغل كالخضوع لمن لَا يلْزمه وَالله الْمُسْتَعَان فَلْيخْلصْ الْمولى نِيَّته فِي الِاسْتِعَانَة فالأعوان قَلِيل (وَقد كَانُوا إِذا عدوا قَلِيلا ... فقد صَارُوا أقل من الْقَلِيل)

وَمن كتاب آخر وَمَا تجدّد لِلْعَدو من الشُّرُوع فِي آلَات الْحصار لعكا وَمَا أرجف بِهِ من النجدتين الفرنجيتين الْوَاصِلَة والبعيدة وافتراق العساكر فِي هَذَا الْوَقْت للضَّرُورَة والتماس الْعَسْكَر الشَّرْقِي الدستور للضجر وحاجة الْمولى من الانفاق إِلَى مَا لَا يَسعهُ التَّدْبِير ويضيق عَنهُ الامكان ومطالبة الْغَنِيّ بِالزِّيَادَةِ مَعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>