نخربها فقد نكلنا عَن اللِّقَاء وفررنا قبل المواجهة وزدنا زِيَادَة عَجِيبَة وَهُوَ أَن المنهزم ينهزم بِالرِّجَالِ وَنحن ننهزم بالبلاد
ثمَّ قَالَ وَثُبُوت مَوْلَانَا على عكا هُوَ حراستها وحفظها وَقُوَّة نفس من بهَا وأهون الْأَعْدَاء ملك الألمان لَا يشك مَوْلَانَا أَن جمعه لَا يَفِي بِعشر قراقر من سِتِّينَ قرقورة وصلت إِلَى الفرنج نجدة من بِلَاد الْمَجُوس فِي السّنة الْمَاضِيَة وَإِنَّمَا الزَّائِد سَمعه ملك وَقد هلك وَرَأس وَقد قطع وقائد جَيش وَقد كبا الْحمار
وَمِنْهَا عِنْد وُرُود كتاب السُّلْطَان إِلَيْهِ يبشر بعافيته من مرض فِي شهر رَمَضَان أسفرت بشارته عَن أَن الْمولى أَتَاهُ الْفرج وغذاه الْفروج واستقل بِحَمْد الله وَصَحَّ وَقَالَت الْعَافِيَة للمرض تَنَح
وَكَانَ مَا فِي كِتَابيه الْأَوَّلين من تَعْرِيف النُّون من الْحَمد لله رب الْعَالمين فِيهِ أثر ضعف ينتقده صيارفة الخطوط
فَأَما هَذَا الْكتاب الْمُبَارك فقد صحت فِيهِ التعريقة وقويت الْيَد وطلعت النُّون أهم إِلَيْنَا من مطلع الْهلَال الفطري الَّذِي يُشبههُ الشُّعَرَاء بالنُّون وَمِنْهُم من قَالَ