(أعزز على عَيْني بِرُؤْيَة بهجة الدُّنْيَا ... ووجهك لَا ترى بهجاته)
(أبني صَلَاح الدّين إِن أَبَاكُم ... مَا زَالَ يَأْبَى مَا الْكِرَام أباته)
(لَا تقتدوا إِلَّا بِسنة فَضله ... لتطيب فِي مهد النَّعيم سناته)
(وردوا موارد عدله وسماحه ... لِترد عَن نهج الشمات شماته)
(وَلَئِن هوى جبل لقد بنيت لنا ... ببنيه من هضباته ذرواته)
(وبفضل أفضله وَعز عزيزه ... وَظُهُور ظَاهره لنا سرواته)
(الْأَفْضَل الْملك الَّذِي ظَهرت على الدُّنْيَا ... بزهر جَلَاله جلواته)
(وَالدّين بِالْملكِ الْعَزِيز عماده ... عُثْمَان حَالية لنا حالاته)
(وَالْملك غَازِي الظَّاهِر العالي الَّذِي ... صحت لاظهار العلى مغزاته)
(وَلنَا بِسيف الدّين أظهر نصْرَة ... بالعادل الْملك المطهر ذَاته)
وللعماد فِيهِ من قصيدة أُخْرَى
(من للعلا من للذرى من للهدى ... يحميه من للبأس من للنائل)
(طلب الْبَقَاء لملكه فِي آجل ... إِذْ لم يَثِق بِبَقَاء ملك العاجل)
(بَحر أعَاد الْبر بحرا بره ... وبسيفه فتحت بِلَاد السَّاحِل)
(من كَانَ أهل الْحق فِي أَيَّامه ... وبعزه يردون أهل الْبَاطِل)
(وفتوحه والقدس من أبكارها ... أبقت لَهُ فضلا بِغَيْر مساجل)
(مَا كنت أستسقي لقبرك وابلا ... وَرَأَيْت جودك مخجلا للوابل)
(فسقاك رضوَان الْإِلَه لإنني ... لَا أرتضي سقيا الْغَمَام الهاطل)