قَالَ وَخرج الْملك الْأَفْضَل وَاجْتمعَ بالعزيز فِي الميدان ودخلا من بَاب الْفرج متصاحبين إِلَى الضريح الناصري وَصعد الْعَزِيز القلعة يَوْم الْأَرْبَعَاء وَصلى هَذِه الْجُمُعَة عِنْد ضريح وَالِده فِي هَيْئَة الْمُودع وَأظْهر بالبكاء والنحيب عِنْده سر الْقلب الموجع وَدخل دَار الْأَمِير أُسَامَة فِي جوَار تِلْكَ الْقبَّة وَأمر القَاضِي محيي الدّين بن الزكي بِأَن يبنيها مدرسة للتربة
قلت هِيَ الْمدرسَة الْمَعْرُوفَة بالعزيزية ووقفها قَرْيَة عَظِيمَة تعرف بمحجة فَهَذَا قدر مَا فِي كتاب النحلة مِمَّا يتَعَلَّق بهما نَحن فِيهِ وَلم يكن ذكر مثل هَذَا من شَرط كتَابنَا هَذَا لانه مَوْضُوع للدولتين النيرتين إِلَّا أَنه لَا بُد من ذكر مَا يتَعَلَّق يهما مِمَّا وَقع فيهمَا وعقبيهما وتبعنا الْعِمَاد فِيمَا ذكر فِي العتبى لكَونه أَشَارَ إِلَيْهَا فِي كتاب الْبَرْق واستوفينا مَا فِي كتاب الْبَرْق وَالْفَتْح الْقُدسِي والتاريخ الأتابكي وَكتاب القَاضِي أبي المحاسن وأتينا على مَا فِيهَا من المحاسن واتصاف إِلَى ذَلِك قِطْعَة كَبِيرَة من مَوَاضِع مُتَفَرِّقَة كَثِيرَة من عدَّة مصنفات ودواوين ومراسلات
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute