وأمينها وأميرها وَفِي حمايته حصنا تبنين وهونين وَمَا يزَال أسرى من كبراء أهل الْكفْر بدين الله عِنْده مرهونين فرغبهم فِي السَّلامَة وَالسّلم وَالِاحْتِمَال والحلم وَأَشَارَ على كل من الْجَانِبَيْنِ بتجنب المجانبة والتقرب بالمقاربة والمراقبة وجاءهم أَيْضا سعد الدّين مَسْعُود صَاحب صفد وَأَخُوهُ نور الدّين مودود
قَالَ وَلما جبنوا عَن مضايقة الْحصار واصلوا قطع الْأَشْجَار وَكسر الْأَنْهَار وَمنع كل مَا يدْخل إِلَى الْبَلَد من نعْمَة وَنعم وغنيمة وغنم حَتَّى ردوا القوافل وصدوا الْفُرُوض والنوافل
قَالَ وَكَانَ الناصرية المقيمون بالقدس قد استولوا عَلَيْهِ ونظفوا مِمَّن ارْتَابُوا بِهِ حواليه وأخرجوا مِنْهُ المغاربة وَرِجَاله وأجناده الرَّاتِبَة وَمَعَهُمْ الْأَمِير فَارس الدّين مَيْمُون صَاحب نابلس وَعز الدّين سامة صَاحب كَوْكَب وبيسان
ثمَّ وصل الْخَبَر بِأَن سركس وَمن مَعَه واصلون إِلَى دمشق فتجرد من المحاصرين عَسْكَر إِلَى طريقهم وَكَانُوا قد وصلوا إِلَى طبرية وعبروا مِنْهَا إِلَى الْبِقَاع وتكمنوا خلال تِلْكَ الضّيَاع وسيروا إِلَى بعلبك مَا صحبهم من الأثقال والأحمال وَكَانَ صَاحبهَا الأمجد فِي جَانب الْملك الْعَادِل وتجردوا خيلا وقطعوها لَيْلًا وتوقلوا الْجبَال حَتَّى أشرفوا على دمشق من عقبَة دمر وَقد فاتوا الْعَسْكَر فتقوى عَسْكَر الْبَلَد فصاروا يبكرون ويركبون
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute