للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وَمَا نقص الدَّهْر أعدادكم ... إِذا شف قطرا وَأبقى بُحُورا)

(وَلَو أنصف الْمجد مَوْتَاكُم ... لَخَطّ لَهُم فِي السَّمَاء القُبُورا)

(حياتُك أحيت رَمِيم الرّجاء ... وأمطت من الْجُود ظهرا ظهيرا)

وللقيسراني قصيدة مِنْهَا

(مَا أطرق الجو حَتَّى اشرق الْأُفق ... إِن أغمد السَّيْف فالصَّمصام يأتلق)

(دون الأسى مِنْك نور الدّين فِي حلب ... مملك ينجلى عَن وَجهه الغسق)

(كُنْتَ الشَّقِيق الشفيق الْغَيْب حِين ثوى ... أراق مَاء الْكرَى من جفنك الأرق)

(تلقى الأسى من لِبَاس الصبْر فِي جنن ... حَصِينَة تحتهَا الأحشاء تحترق)

(وَمُدَّة الْأَجَل المحتوم إِن خفيت ... فَإِن أيامنا من دونهَا طرق)

(وَإِنَّمَا نَحن فِي مضمار حلبتها ... خيل إِلَى غَايَة الْأَعْمَار تسْتبِق)

(شأو إِذا ابتدر الأقوام غَايَته ... كَانَ الْمُؤخر فِيهَا من لَهُ السَّبق)

(إِن كَانَ صنوك هَذَا قد ثوى فذوى ... فَفِي مغارسك الأثمار وَالْوَرق)

(أَو أَصبَحت بعده الْأَهْوَاء نافرة ... أيدى سبا فعلى علياك تّتفق)

(مَا غَابَ من غَابَ عَن آفَاق مطلعه ... إلاَّ لِيْفترَّ عَن أنوارك الْأُفق)

(مَا دَامَ شمسك فِينَا غير آفلةٍ ... فالدين مُنْتَظم وَالْملك متسق)

<<  <  ج: ص:  >  >>