عَنهُ إِلَى آخر خلفاء بني أُميَّة سوى آخِرهم وَهُوَ مَرْوَان بن مُحَمَّد فَإِنَّهُ ابْن عَم لَهَا لَيْسَ بِمحرم وَالْبَاقُونَ محارم لَهَا وَمَا تمّ لَهُ ذَلِك إِلَّا بعد ذكره أَن أمهَا عَاتِكَة بنت يزِيد بن معلوية فمعاوية جد أمهَا وَيزِيد جدها لأمها وَمُعَاوِيَة بن يزِيد خالها ومروان جدها لأَبِيهَا لبيها وَعبد الْملك أَبوهَا والوليد وَسليمَان وَهِشَام وَيزِيد إخوتها وَعمر بن عبد الْعَزِيز زَوجهَا والوليد بن يزِيد وَيزِيد بن الْوَلِيد وَإِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد أَوْلَاد أخويها وَهَؤُلَاء كلهم خلفاء وعدتهم ثَلَاثَة عشر
قلت وَهَذَا كُله مَبْنِيّ على أصل فِيهِ خلل وَهُوَ أَن فَاطِمَة بنت عبد الْملك لَيست أمهَا عَاتِكَة بنت يزِيد بن مُعَاوِيَة بل أمهَا امْرَأَة مخزوميّة على مَا بَيناهُ فِي ترجمتها فِي = تَارِيخ دمشق =
وَلَكِن الصَّوَاب فِي ذَلِك أَن يُقَال كَانَ لفاطمة إِن تضع خمارها عِنْد عشرَة من الْخُلَفَاء وهم مَرْوَان بن الحكم ونسله سوى مَرْوَان بن مُحَمَّد وَأما عَاتِكَة فالجميع محرم لَهَا سوى عمر بن عبد الْعَزِيز ومروان بن مُحَمَّد بَقِي اثْنَا عشر خَليفَة كلهم محارم لَهَا مُعَاوِيَة جدها وَيزِيد أَبوهَا وَمُعَاوِيَة بن يزِيد أَخُوهَا ومروان حموها وَعبد الْملك زَوجهَا والوليد وَسليمَان وَهِشَام أَوْلَاد زَوجهَا وَيزِيد بن عبد الملك ابْنهَا والوليد بن يزِيد ابْن ابْنهَا وَيزِيد بن الْوَلِيد وَإِبْرَاهِيم بن الْوَلِيد ابْنا ابْن زَوجهَا
وَلَو أضيف إِلَى ذَلِك الْمُلُوك من محارم عَاتِكَة أَو فَاطِمَة كالإخوة والأعمام والأخوال وَبني الْإِخْوَة لتضاعف الْعدَد كخالد بن يزِيد بن مُعَاوِيَة أخي عَاتِكَة وَعبد الْعَزِيز بن مَرْوَان عَم فَاطِمَة ومسلمة وَعبد الله ابْني عبد الْملك هما أخوا فَاطِمَة وربيبا عَاتِكَة وَعمر بن عبد الْوَلِيد بن عبد الْملك وَغَيرهم