(مضى وجنى لَك حُلْو الشهاد ... مِمَّا تمطق من صابها)
(وَأوصى بهَا لَك من بعد مَا ... تجرع ممقر أوصابها)
(واقسم جدك أَلا يَلِيق ... بغيرك ملبس أثوابها)
(صبحت دمشق بمشق الْجِيَاد ... زبور الوغى بَين أحدابها)
(وأصلت رَأْيك قبل الحسام ... فخمد جَمْرَة أجلابها)
(فأعطتك مَا لم تنله يدُ ... وفازت رقاك بأصحابها)
(وَأَنت تصرف فضل الزِّمَام ... من حمص ياخير ركابهَا)
(تخونها الْجور فاستدركت ... بعدلك أغبار ظبظابها)
(وفاجأت قُورُس بالشائلات ... تمج القنا سمّ أذنابها)
(فَمَا رِمت حَتَّى رَمَت بيضها ... إِلَيْك أزمّة ضرّابها)
(وعزت عزاز فأذللتها ... بمجر مضيق لأسهابها)
(بأشمخ من أنفها منكبا ... وَأكْثر من عد تورابها)
(دلفت لعيطاء أم النُّجُوم ... فِي الْأَمر إيطاء أترابها)
(وعذراء مذ عَمَرت مَا اهتدت ... ظنون الليالى لإخْرَابها)
(تفرعتها بِفُرُوع الوشيج ... مثمرة هام أوشابها)
(وعوج إِذا أنبضت أغمضت ... ذكاء لإرسال نشابها)
(ومحدودبات تطير الخطوب ... ملاقط ألسن خطابها)