(كمْ للمعالي فِيك من رغبةٍ ... تفنى الْأَمَانِي دون تعدادها)
(لَك المساعي الغر يَا جَامعا ... من طرفيها بَين أضدادها)
(تغشى الوغى أَفرس فرسانها ... وَفِي التقى أزْهد زهادها)
(فَأَنت نُسْكاً غيث أبدالها ... وَأَنت فتكا لَيْث آسادها)
(فِي أمّة أَنْت حِمَى دينهَا ... حينا وحينا شمس عبادها)
(يطوى بك العمرُ إِلَى غايةٍ ... حَسبك تقوى الله من زَادهَا)
(هَذَا وَكم من سنة بدعةٍ ... أعدمْتها من بعد إيجادها)
(مآثرٌ لَو عَدِمت رَاوِيا ... تكفَّل النّظم بإسنادها)
قَالَ أَبُو يعلى وَفِي أَوَاخِر شعْبَان أغار بعض التّركمان على ظَاهر بانياس فَخرج إِلَيْهِم واليها من الإفرنج فِي أَصْحَابه وَظهر التركمان عَلَيْهِم فَقتلُوا وأسروا
وَفِي رَمَضَان قصد بعض الفرنج نَاحيَة من الْبِقَاع وأغاروا فأنهض إِلَيْهِم وَالِي بعلبك رجالة
فلحقوهم وَقد أرسل الله عَلَيْهِم من الثلوج المتداركة مَا ثبطهم فاستخلصوا مِنْهُم الْغَنِيمَة
قلت والى بعلبك هَذَا هُوَ نجم الدّين أيّوب وَالِد صَلَاح الدّين يُوسُف
قَالَ ابْن أبي طي فِي سنة سِتّ وَأَرْبَعين أغار التركمان على بانياس فَخرج أهل بانياس من الفرنج ليستنقذوا مَا أَخَذُوهُ فَعَاد التركمان عَلَيْهِم فكسروهم ونهبوهم واتصل ذَلِك بِصَاحِب دمشق فأغضبه فعل التركمان لِمَكان الْهُدْنَة المنعقدة بَينه وَبَين الفرنج فأنفذ عسكراً إِلَى التركمان
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute