للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(لَك من أبي سعد زعيم سَعَادَة ... فَمن تفاءل فِيك لَيْسَ يفيل)

(نعم الحسامُ جلوته وبلوته ... يرضيك حِين يصل ثمَّ يصول)

(سهم تُعّود فِي الكنانة عوده ... وَيقصر الْمَطْلُوب وَهُوَ طَوِيل)

(سددته فَمضى وقرطس صادرا ... كالنجم لَا وَهل وَلَا تهليل)

(فَثنى الْقُلُوب إِلَى ولائك حول ... مِنْهُ بِمَا يجني رضاك كَفِيل)

(وَأقَام ينشر فِي الْعرَاق ودجلة ... آيا تأولها لمصر النّيل)

(وكساك من رَأْي الْخَلِيفَة جنَّة ... لَا النّقص يُوهيها وَلَا التقليل)

(كنت الشريف أفضت فِي تشريفه ... مَاء عَلَيْهِ من سَناك دَلِيل)

(أليوسف لما طلعت مقرطقا ... طمثت حصانٌ واستخف أبيل)

(أم عَن سُلَيْمَان يفرج ضَاحِكا ... سجف الرواق وضعضع الكيول)

(ومملك فِي السرّج أم ملك سطت ... لبهائه عقلٌ وتاه عقول)

(وبرزت فِي لبس الْخلَافَة كالهلال ... جلاه فِي حلل الدجى التهليل)

(خلع خلعن على الْقُلُوب مَسَرَّة ... سدكا بهَا التَّعْظِيم والتبجيل)

(نثرت نضارا جَامِدا أعلامها ... وتكاد تجْرِي رقة وتسيل)

(لقضى لَهَا أَن لَا عديل لِفَخرها ... رب براك فَمَا تلاك عديل)

(أَنْت المهَّند مُنذ سَّلتْهُ العُلا ... لم يخلُ من مهج عَلَيْهِ تسيل)

(مذ هز قائمه الإِمَام تألقت ... غرر شدخن لملكه وحجول)

(والَيْت دولَته فتِهتَ بدولةٍ ... متُكلل بصعيدها الإكليل)

<<  <  ج: ص:  >  >>