قَالَ وَورد الْخَبَر من نَاحيَة حلب بوفاة الأديب أَبى الْحُسَيْن أَحْمد بن مُنِير الشَّاعِر فِي جُمَادَى الاخرة
وَوصل فِي ثَانِي عشر شعْبَان إِلَى دمشق الأديب الشَّاعِر أَبُو عبد الله مُحَمَّد بن نصر بن صَغِير القيسراني من حلب باستدعاء مجير الدّين لَهُ وَمَات بعد عشرَة أَيَّام فِي الثَّانِي وَالْعِشْرين من شعْبَان
قلت هما شَاعِرًا الشَّام فِي وقتهما وَقد شبههما الْعِمَاد الْكَاتِب فِي = كتاب الخريدة = بالفرزدق وَجَرِير وَكَذَلِكَ كَانَ اتّفق مَوْتهمَا فِي سنة وَاحِدَة وَمَات جرير بعد الفرزدق بِقَلِيل وَقد سبق من شعرهما فِي مدح نور الدّين رَحمَه الله قصائد حَسَنَة وَسَيَأْتِي غير ذَلِك فِي مَوْضِعه لغَرَض سَنذكرُهُ