للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(بنوها وأعلوا وَلم يعلمُوا ... بِمَا خطّ فِي اللَّوْح مِنْك الْقَلَم)

(وانك خارم مَا احكموه ... وَمن ديننَا راقع مَا انخرم)

(ترفع من بعد خفض هدى ... وتخفض من بعد رفع صنم)

(سمكت الْمدَارِس فَوق النُّجُوم ... فكم منجم تحتهَا قد نجم)

(وعاش الحنيفي وَالشَّافِعِيّ ... بِمَا شدت مِنْهَا وَكَانَا رمم)

(وَإِن لم تكن هاشمي الْأُصُول ... فَإنَّك فرع الهزبر الهشم)

(وَمن يَدعِي فِي الْعلَا مَا ادعيت ... وَأَنت ابْن من عز لما احتكم)

(واقسم مَا غَابَ ميت سقت ... مغارسه عين هذي الشيم)

قلت وقصائد ابْن مُنِير فِي مدح نور الدّين كَثِيرَة وَنَفسه فِيهَا طَوِيل وَلم يبْق بعد موت القيسراني وَابْن مُنِير فَحل من الشُّعَرَاء يصف مَنَاقِب نور الدّين كَمَا يَنْبَغِي إِلَّا ابْن أسعد الموصلى وَسَيَأْتِي شَيْء من شعره إِلَى أَن قدم الْعِمَاد الْكَاتِب الشَّام فِي سنة اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ فتسلم هَذَا الْأَمر وَعبر عَن أَوْصَاف نور الدّين ومناقبه وغزواته بِأَحْسَن الْعبارَات وأتمها نظما ونثرا وَسَيَأْتِي كل ذَلِك فِي مَوْضِعه إِن شَاءَ الله تَعَالَى

قَالَ ابْن الْأَثِير وَفِي هَذِه السّنة توفّي صَاحب ماردين حسام الدّين تمرتاش ووليها بعده نجم الدّين ألبي بن تمرتاش ابْن أرتق قلت وَقد مدحه القيسراني والعرقلة وَغَيرهمَا من الشُّعَرَاء

<<  <  ج: ص:  >  >>